السبت، 27 يوليو 2019
الأربعاء، 24 يوليو 2019
غربةُ الصّبّار
كنتُ جالساً في المقصورة الأخيرة ، القطارُ يمضي كما أنا أمضي في إحصاء الصَّبّار المركون على كتِفَيِّ الطريق و أمامَ البيوت كَ الحُلي التي تتزيّن بهَا المرأة ، أتابِعُ في رسمِ الجنة على شكلِ فلاة قاحلة ، تختزِنُ الصرخات الصامتة و النحيبُ الأسود
أتلفَّتُ خلفي بالمقصورة أرى نياماً مِنَ التَّعب ،لا وقتَ لديهم للحُلم ، ثمَّ أُعيدُ ناظِري إلى سيرتِهِ الأولى ، ألتفت أمامي لأرى رؤوساً تهتزُّ صخباً غيرَ مكترثينَ بالطريق
ثمَّ أعودُ إلى سيرتي الأولى لأرى أنني وصلتُ نهايةَ المَحطّة ، الصبّار ذاتهُ ، لا شيء تبدَّل سوى إسم الشارع .
#عدنان_رضوان
قصيدة جرح إنسان
فبُهرُجُ النبضِ كَ اللسانِ يوافيهِ عسلُ
و لا يَغرّنّكَ جسدٌ لا يَسكُنُهُ قلبٌ سالمٌ
و أذى الناسُ إذ بَانَ سترتادهُ العِلَلُ
آهٍ كم مُكِرنَا بأخلاقٍ زائفةُ المَزَايا
العيبُ فيهِم و الظَّنُّ أنَّ بِنَا خَلَلُ
أنا لا أُبرِّئُ نفسي مِن سوئها لكنّني
أخافُ مِنَ الخطواتِ التي بها زَلَلُ
فَ جُرحي ثقيلٌ تَعبتُ مِن حملهِ
تراهُ مِمَّن ضَربتُ بأخلاقهِ مثلُ
و إن كانَتِ الأفعالُ مِن خلٍّ واسيتُهُ
فماذا أقولُ لنفسي و قد أصابها جَلَلُ
بِتُّ أعيشُ حُزناً ابتُليتُ بهِ عُنوةً
كَأنّما الزُّهرُ بصحراءٍ يُحيطُهُ الأسَلُ
و صوتُ العويلِ يمتطي صهوةَ ريحٍ
بِلا خيلٍ أو فارسٍ أو ناقةٍ أو جَمَلُ
أما نحنُ الغائبينَ و التّراحمُ نلهَجُهُ ؟
فماذا تبَقّى مِنَ الذِّكرى سوى الطَّلَلُ ؟
و يَحسبُني كلُّ مُترَفٍ أنّي مِثلهُ تَرِفٌ
و يَنسى أعوامَ سقمٍ جعَلتنيَ ثَمِلُ
شكوتُ الظلامَ و قد كنتُ أسيرَ ظُلمٍ
نَشَزَت قوامُهُ وأورَثَتنا استبداداً وجَهلُ
ربَّاهُ بِمَن أثِق و النِّبراسُ تبدَّلَت ملامحُهُ
و اليقينُ تلاشى مُذ تعدَّدتِ القِبَلُ
#عدنان_رضوان
الأربعاء، 10 يوليو 2019
الثلاثاء، 25 يونيو 2019
تحدَّثي عنِّي
فلا يليقُ دورَ الصَّامتينَ بعينيكِ
تحدَّثي
لإن تُسرِعي لتُقنِعي أو تصنعي حُبَّاً بيديكِ
تحدَّثي عن أزِقَّةٍ جَمَعَتنا
و عن رسالةِ الأحلامِ حينَ أهديتُهَا إليكِ
تحدّثي عنّي
ذاكرتي تشتاق
و الليلُ للأطيافِ و أفكارُ الماضي لبعضِها تشتاق
أتذكرينَ العامَ يا حبيبتي كيفَ تحدّيتُ زمناً ثقيلاً
و بارزتُ الليالي مِن أجلِ الإشراق ؟
تحدثي عنّي
قرعتُ باباً مِن بينِ الأبواب
جَعلتُ الحُبَّ أيقونةٌ بكتاب
أيقنتُ أنَّ عالمَ الحكايات
جلُّهُ حقيقةٌ قد تحدَّثَ الصِّدقَ
و زادَ الحديثُ رُضاب
تحدّثي عنّي
إن شئتِ بي حديثاً
فزيِّني الحديثَ بالياسمينِ و الدوالي و الأنوار
و حاوري الربيعَ بالعصافيرِ و لوِّني العاصي بالأزهار
هل تعلمي يا حبيبتي أنَّ مِفتاحَ الحديثِ لديكِ ؟
لو عاندكِ الأبوابُ و الأصحابُ و الكلُّ عليكِ
لا يجزَعُ العُشّاقُ مِنَ العزفِ على وترٍ يُغذّي الروحَ
و لا يخشَونَ إن ملكوا كما ملكتِ أصغريكِ
تحدَّثي عنّي
#عدنان_رضوان
الأربعاء، 19 يونيو 2019
تخفَّرتُ بهِ و تعفَّرتُ منهُ
هذهِ قِصَّةُ أصغَريَّ يا بُنيَّ
ولجتُ مُستجيراً بقلبي
بعدَ أن عصاني لساني
بِتُّ أعيشُ التَّقَفقُفَ
مُختزلاً أوصافَ الأجدَاث
مُتوارياً بالصَّفوان
سُرعانَ ما أدركتُ أمران
تخفُّري بقلبي
و تعفُّري مِن لساني
إلا نُهَايَ لطالمَا تبرَّأَ
مِن حقيقةِ أمري
هذا تَوكيدٌ
نسجتُهُ بالعُذرِ
#عدنان_رضوان
أتَساءَل ما إذا كُنَّا بُهرُجاً خافِتاً قديما
أو كُنَّا أعمِدَةَ ملحٍ تَذوبُ كَحَميمٍ و حميما
أتساءل عن أصدافٍ خاويةٍ ذاتُ رحِمٍ عقيما
لا الحبُّ غدا حُبَّاً ، و النبضُ ما عادَ مُقيما
أتسَاءلُ و الأحزانُ تملِكُنا و غيرُ هذا أكونُ أثيما
و بوحُ العيونِ مُقفَلٌ و المِفتاحُ بيدِ ربٍّ رحيما
أتَسَاءَلُ متى..كيفَ وهل ؟ والجوابُ عندهُ عظيما
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)