الأحد، 27 يناير 2019

رآني أحدهُم أتحدّث

وقفَ يتأمّل ذاكَ الحديث

ابتسامةٌ خاضعةٌ للحزن

ليستَ أنتَ يا صديقي

بدا سائلاً

قلتُ بلى

فذاكَ حديثي و هذا كلامي

و لكنَّ الحقيقةُ تفضَحُ آلامي

آهٍ ماذا أقول ؟

و القولُ في عصرنا كُفرٌ

و إن كانَ وجعٌ فهوَ إلحادُ

لا تسلني عن الماضي

يا صديقي

و طريقي الذي اعتدنا رؤياه

أصبحَ مهجورٌ مهجور

نعم هذا أنا يَشهَدُ الله

و الكلُّ مشى فوقَ البحور

ببركاتهِ إلا أنا

على أوزاري أنام

و أستفيقُ على الأحلام

أنني بيومٍ سأعودُ كما كنتُ

أو سأقول على الدنيا السلام
#عدنان_رضوان

لماذا أنا ؟
لماذا أنا و مِن بعيدٍ تدلّهم عليَّ

ألستُ أنا الذي وهبتها لقلبي

و نذرتُ لها كلُّ ما لديَّ ؟

أعطيتُها قلبي بألحانِهِ السّامية

و من وجهيَ الملامِحُ البيضاءَ

بلِ السَّمراءُ و أهدابٌ عربيّة

لماذا أنا ؟
أحبَبتُها والله و جعلتُ أيامي إليها

مناجاةٌ ..... في سبيل الله

ألا تقرأ من صحيفتي

أو تكتبُ قِصّةَ الإنسانِ

و عن هواه

أجلسُ مُحتاراً أنا و أنا بِلا جواب

أرقدُ مُستاءً أنا و أنا بِلا أحباب

أسألكِ موعداً يُعيدُ الأجرَ و الثواب

لعاشقٍ طلبَ ظفائراً لا أنياب

لماذا أنا ؟
هل تأتِني ناثرةً

الوردُ و الزنبقُ و بقيَّة الأزهار

ما نفعُها و الغائبُ نظرةٌ من عينيَّ

و المفقودُ زلالٌ من شهدِ شفتيَّ

الشكُّ و الاعتقادُ و الأبواب

مغلولةٌ بفكرِ غاوٍ لا ينساب

إلى العروق في وقتِ الشروق

تائهُ العنوان بِلا هويّة

لماذا أنا ؟

#بقلم #عدنان_رضوان